فكن لها أيها الإنسان!

قمت بجولات سريعة وأخرى متأنية على مقالات الكتّاب في مشروع مدونات عربية فوقفت على ذلك التنوع الجميل في تناول عديد القضايا والمواضيع، إذ كان كلّ كاتب يسرد ما لديه وفق أولوياته من الأفكار التي يرى من الضروري الكتابة حولها، ولكل مدوّن رؤيته وتصوّراته التي تنعكس في مرآة مدونته الإلكترونية جليّة واضحة.

الأجمل في كل هذا أن أرى الإنسان يكتب بإنسانيته الحقيقية، يتنفس من خلال كلماته روح الصدق وصفاء النية والسريرة، يبث الأمل وينشر بذور العمل، هي مراتب بعيدة المنال من أول خطوة، ولكنها تتذلل وتتيسّر بالتجربة والمحاولة والمكابدة والمجاهدة، فاكتب ما يسرّك أن تراه غدا، واجعل ذلك الغد المنشود نصب عينيك دائما.

آمالي وتطلّعاتي لمشروع مدونات عربية أن يكلل بالتوفيق والسداد، والعالم حقيقة محتاج لمبادرات المخلصين ليقوم من غفوته وغفلته، فالأسئلة متراكمة، وعلامات الاستفهام مترامية، والحيرة سائدة، والتيهان سيد الموقف في الكثير من البقاع… لا خلاص ولا نجاة، لا حياة ولا أمل إلا بيديك وعقلك وقلبك أنت أيها الإنسان، إنسان الأمل والعمل، إنسان الفكرة الصادقة والمخلصة الفعالة، الكلّ ينتظرك لتفكّ الشفرات وتحقق الطفرات… فكن لها أيها الإنسان!

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *