همسة للمرأة في عيد المرأة!

مرّت أمس مناسبة العيد العالمي للمرأة، ومرّت معها أحداثها وحوادثها، فبعض النساء فرحن وعشن يومهن الاستثنائي، وأخريات تذمّرن من يوم واحد في العام ولم يجدن العزاء الكافي في التفاتة مصطنعة تخفي وراءها مصالح مبهمة من رجل خذلها ويخذلها طول العام، وللرجال أيضا نصيبهم من العيد الذي كان فرصة للتعبير عن الحب والتقدير كما للتهكم لبعضهم أيضا، وحتى من ذهب للتشدّد في الإنكار كذلك…!

في كل مرّة تكون المرأة محور الحدث نجد كل الناس يدلون بآرائهم إلا هي، وإن وجدت فإنها تتحدث بصوتها لكن بتفكير غيرها، خاصة لو علمنا أن من الحضارات من تفتخر بتكريمها للمرأة بناء على قوانين شرّعتها، أو ديانة سماوية فرضت تكريمها، إلا أن الواقع فعلا يحتاج للمزيد من العمل نحو ذلك التكريم المزعوم، فعلى كل إنسان أن يبدأ بنفسه فيكرّم أمّه وأخته وزوجته وابنته، ومن ثمّ يوسّع الدائرة لما هو أوسع.

أحزن فعلا حينما أمرّ بشوراع العاصمة هنا فأسمع شابا يدعو أمّه بـ “العجوز” بكل عفوية وراحة، ونفس الشخص هو من سيشكو عقوق أبنائه مستقبلا، لذا أعتقد أنه من هنا يبدأ برّ الوالدين وإكرام المرأة، فرغم البيئة المدنية المتحضّرة حسبما يدّعي من يحمل هذا الشعار إلا أن الواقع أجوف حقيقة، ولكن بالنظرللبيئة الريفية أجد الاحترام والتقدير هناك رغم كل ما قيل ويقال عن ترقية للمرأة وأية ترقية!

همستي لكل امرأة تسعى وراء حقوق مزعومة من مدخل السياسة أن تغيّر الوجهة لتطلبها من باب التربية والتعليم، فإن نشأ ذلك الجيل الواعي المتربي فلا شك أنها بعدها ستعيش حياة الكرامة والعزة، فهناك حقيقة ستعيش حريّتها لا حرية الوصول إليها كما يراد لها أن تكون!

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *